أن تموت ببطء وأنت حيُّ يُرزق!

أن تفقد الاستمتاع بكلُّ شيء حولك، وأن يمكُثَ الحزن داخلك فلا شيءٌ يستطيع إسعادك ما حييت!

تُفتّشَ عن شيءٍ يُعيدُك من جديد فتعود فارِغَ الوفاض!

يُعد الاكتئاب مرضٌ يُصابُ المرء به فيؤثر عليه بشكلٍ سلبيّ في مشاعره وتفكيره وتصرفاته فهو يُصيب جميع الفئات العمرية ولا يقتصر على عمرٍ أو جنس معين.

قلّ مايعترف مريضُ الاكتئاب بإصابته لكنّ أعراض ذلك المرض تظهُر عليه واضحة جليّة، فتجده يفقد الرغبة في ممارسة الأفعال اليومية،ويفقد الأمل في كُلِّ شيء حوله

كذلك من أهم الأعراض التي تظهر عليه/

·اضطرابات النوم

·فقدان التركيز

·الشعور بالقلق الدائم

وكما أنّ لكُلِّ شيء مراحل كذلك الاكتئاب يمرّ بمراحل تتفاوت درجة خطورتها بين المتوسطة والشديدة.

هناك المقولة الشهيرة لجورج سانتايانا

"الاكتئاب غضب لم يتم التعبير عنه"

يتضّح لنا بعضُ أسباب الاكتئاب فهي إما أن تكون/

١- أسباب بيولوجية مثل: أمراض التغذية كنقص بعض الفيتامينات

أو خلل في الهرمونات مثل: السكري أو أمراض الغدة الدرقية

أو معاناة مرض مزمن: كالصرع أو الروماتيزم

أو بعد معرفة الإصابة بمرض مميت مثل: السرطان عافانا الله وإيّاكم منه

٢- أسباب نفسية مثل: التعرض لأحداث الحياة الصادمة أو التعرض لتوتر نفسي من أمرٍ معين.

أو الظروف الاجتماعية كالخلافات الزوجية أو أسباب مادية مثل: فقدان العمل أو البطالة أو فقدان إنسانٌ عزيز بالموت أو الانفصال.

تقول إحداهن:

"عندما تعافيت من مرضِ الاكتئاب لم يكن شفاءٌ لي فقط، بل لعائلتي بأكملها"

خِتامًا يُعد الاكتئاب مرضٌ منتشر في الآوانِ الأخيرة وذلك أمرٌ ليس سهلًا فهو لا يؤثر على الفرد فحسب، بل على محيطه بأكمله لذا؛ عندما تظهر عليك أعراضه بادر بالذهاب لأخصائي نفسي واستشره فذلك ليس عيبٌ ولا نقصٌ، وتأكد بأنّ إدراكك لما يُصيبك نِصفُ الحل.

منال السعودي

[email protected]

حقوق الصورة البارزة: tache - Freepik